أخي السائل٬ من الطبيعي جداً كون المرء قلقاً حيال نهاية الحياة. إدراكك أن لك تاريخ صلاحية هو دليل على إنسانيتك. وكل الناس يعلمون أن لهم موعد لن يفوّتوه٬ لكنهم إن عاشوا حياتهم ينتظرونه فأي حياة تلك؟
الخوف من المستقبل والموت ليس مرضاً نفسياً٬ وإنما إدراك إنساني كلنا نمرّ به. يمر الكثير بلحظات مثل التي تعيشها الآن٫ لكنها تمضي وتنسى. قد يكون مرضاً نفسياً فقط إذا عرقل هذا الخوف سير حياتك اليومية كالدراسة أو العمل أو الاستمتاع بما يجلب المتعة غالباً كالطعام والحديث مع الغير٬ أو اذا كان لديك مرض شديد. إذا كنت لا تزال تمارس كل هذا بشكل طبيعي وكان جسمك ملؤه العافية٬ فليس هناك داعٍ للقلق بإذن الله.
بالعكس. دع هذا الخوف الذي يعتريك دافع لكي تغيّر نفسك وتصرفاتك٬ وتنجز ما تتمنى من آمال٬ بحيث إذا أتاك الوعد٬ تكون على يقين أنك أديت الواجب وأكثر.
صحيح أن الموت النهاية٬ لكنها ليست النهاية حتى يأتي. ولن يكون للحياة طعم إن لم يكن لها نهاية. أستجد أي متعة في قصة لا تنتهي؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي السائل٬ من الطبيعي جداً كون المرء قلقاً حيال نهاية الحياة. إدراكك أن لك تاريخ صلاحية هو دليل على إنسانيتك. وكل الناس يعلمون أن لهم موعد لن يفوّتوه٬ لكنهم إن عاشوا حياتهم ينتظرونه فأي حياة تلك؟
الخوف من المستقبل والموت ليس مرضاً نفسياً٬ وإنما إدراك إنساني كلنا نمرّ به. يمر الكثير بلحظات مثل التي تعيشها الآن٫ لكنها تمضي وتنسى. قد يكون مرضاً نفسياً فقط إذا عرقل هذا الخوف سير حياتك اليومية كالدراسة أو العمل أو الاستمتاع بما يجلب المتعة غالباً كالطعام والحديث مع الغير٬ أو اذا كان لديك مرض شديد. إذا كنت لا تزال تمارس كل هذا بشكل طبيعي وكان جسمك ملؤه العافية٬ فليس هناك داعٍ للقلق بإذن الله.
بالعكس. دع هذا الخوف الذي يعتريك دافع لكي تغيّر نفسك وتصرفاتك٬ وتنجز ما تتمنى من آمال٬ بحيث إذا أتاك الوعد٬ تكون على يقين أنك أديت الواجب وأكثر.
صحيح أن الموت النهاية٬ لكنها ليست النهاية حتى يأتي. ولن يكون للحياة طعم إن لم يكن لها نهاية. أستجد أي متعة في قصة لا تنتهي؟
وعشتم في أتم السلامة :)
المصدر: http://www.saaid.net/Minute/m55.htm
عن المُجيب
طبيب إمتياز ينوي التخصص في الطب النفسي، شديد الاطلاع في مجالات العلم النفسي والصحة العقلية. يهوى الكتابة.