شارك السؤال !

‎إجابة واحدة

  1. د. محمد ابو هيبه

    من الطبيعي أن تشعر بالتوتر في بعض المواقف الاجتماعية. على سبيل المثال، الذهاب في موعد رسمي، أو القاء محاضرة أو عرض تقديمي. لكن ما يحدث في مرض الرهاب الاجتماعي، أو ما يعرف باسم اضطراب القلق الاجتماعي يختلف عن هذا التوتر. ففي مرض الرهاب الاجتماعي جميع التفاعلات اليومية تؤدي إلى الشعور بتوتر وخوف وقلق كبير، والإحراج لأنك تخشى من حكم الناس عليك وآرائهم في تصرفاتك وتفاعلاتك.

    الرهاب الاجتماعي من الحالات النفسية المزمنة. لكن العلاجات مثل تقديم المشورة النفسية، بعض الأدوية، وتعلم مهارات التعامل يكسبك الثقة بالنفس ويحسن من قدرتك في التفاعل مع الآخرين.

    قبل أن تصف نفسك بأنك مصاب بالرهاب الاجتماعي، عليك مراجعة الطبيب واخباره بالأعراض التي تعاني منها، فمجرد الشعور بالخجل أو عدم الراحة في بعض المواقف الاجتماعية لا يعني أنك مصاب بالرهاب الاجتماعي. بشكل عام، هناك بعض الأعراض التي تشير الى وجود الرهاب الاجتماعي، وفي حال وجودها عليك مراجعة الطبيب ومن هذه الأعراض الشعور بشكل مستمر بـ:

    • الخوف من المواقف التي قد يحكم عليك الناس فيها.
    • القلق من إحراج نفسك.
    • القلق من أنك سوف تؤذي أو تضر أحد ما.
    • تجنب المواقف التي قد تكون فيها مركز اهتمام الآخرين.
    • توقع أسوأ العواقب خلال المواقف الاجتماعية.
    • تجنب المواقف الاجتماعية الطبيعية مثل (التفاعل مع الآخرين خصوصا الغرباء، تناول الطعام أمام الآخرين، المحادثات، حضور الحفلات والتجمعات الاجتماعية).
    • قد تشعر ببعض الأعراض الجسدية الأخرى مثل (تزايد سرعة ضربات القلب، الغثيان، صعوبة في التنفس، توتر في العضلات).

    إذا كنت تخشى وتتجنب المواقف الاجتماعية العادية لأنها تسبب لك القلق والإحراج أو الذعر، وكان هذا النوع من القلق يعطل حياتك ويؤثر على الأنشطة اليومية فمن المحتمل أنك تعاني من الرهاب الاجتماعي أو اضطراب نفسي آخر، وعليك مراجعة الطبيب.

    بالرغم من أن الرهاب الاجتماعي عادة ما يحتاج إلى مساعدة من خبير طبي أو نفسي، إلا أن هناك بعض التقنيات الذاتية التي يمكنك القيام بها للتخفيف من هذه الأعراض والتخفيف من الشعور بالقلق، من هذه الأشياء:

    • حاول أن تتواصل مع الأشخاص الذين ترتاح معهم.
    • حاول الانضمام إلى مجموعات النقاش والمساعدة المتعلقة بالرهاب الاجتماعي ومناقشة ما تعاني منه مع الآخرين.
    • حاول أن تمارس بعض الأنشطة الجسدية والرياضية بشكل مستمر للتقليل من الشعور بالقلق.
    • احصل على قسط كاف من النوم.
    • حاول أن تجعل طعامك صحيا ومتوازنا.
    • حاول أن تعود نفسك على المواقف المحرجة والمقلقة ولكن بخطوات بسيطة خطوة بخطوة.

     

    أرجو لك السلامة، وأتمنى أن تكون الإجابة كافية وشافية، وإذا كان لديك أي تساؤلات أخرى فلا تتردد في السؤال، فنحن هنا لمساعدتكم والإجابة عن تساؤلاتكم.

    يمكنك أيضا مراجعة هذه المصادر للحصول على معلومات أكثر حول الرهاب الاجتماعي:

    عن المُجيب

    طبيب مهتم بالصحة العامة، خريج الجامعة الإسلامية بغزة، وأعمل حاليا في مستشفى الشفاء الطبي كطبيب امتياز .. لدي اهتمامات كثيرة خارج نطاق الطب، خصوصا في مجال التكنولوجيا، وأسعى للوصول بالناس إلى مستوى صحي أفضل من خلال الربط بين التكنولوجيا والطب

جميع الحقوق محفوظة لـ © اسأل طبيب