15أبريل

ينتابني شعور بالخوف حين أفكر بالزواج ومايحدث بعده، ما الحل ؟

ينتابني شعور بالخوف حين افكر بالزواج واكثر مايخيفني الجنس ؟

حين افكر بالارتباط يكون هاجسي الاكبر الجنس حيث اني اكرهه جداً واشعر بأني اشبه الحيوان

شارك السؤال !

‎إجابة واحدة

  1. من الطبيعي أن ينتاب الانسان القلق حين التفكير في موضوع الزواج٬ حيث أنه ارتباط شخصين مدى الحياة وما يتبع هذا الارتباط أشياء لا حصر لها٬ ومثل هذه العلاقة بعيدة المدى لا بد أن يكون لها بعض العواقب٬ لكن لو كانت كل زيجة بعواقب لما استمرّت البشرية إلى هذا اليوم٬ فالزواجات الناجحة السعيدة تبقى هي الأغلبية ولله الحمد٬ خصوصاً تلك الزيجات العادلة حيث يسمح للرجل باختيار امرأة مناسبة ويسمح للمرأة اختيار رجل مناسب ولا يجبر أحدهما على الآخر.

    بالنسبة للخوف من الجنس٬ أيضاً نسمع عنه ونراه كثيراً خصوصاً في مجتمعنا حيث يتربّى الشخص على النفور من كل ما له علاقة بالاتصال البدني بالجنس الآخر٬ فينشأ لدى بعضنا ردة فعل معاكسة وفضول زائد فيه٬ ولدى البعض الآخر نفور منه٬ وأحد تعليلاتهم هي أنها غريزة حيوانية. دعيني أفصّل في ذلك.

    شخصياً٬ أشبّه الجنس بالنار٬ وهي أحد أقدم اختراعات البشريّة. يمكن استخدام النار كسلاح فتاك يدمر حياة الناس ويهابونه٬ ويمكن استخدام النار لصناعة أجمل أواني الخزف وألذ الأطباق وأغنى العطور. الجنس كذلك تماماً٬ قد تكون مجرد شهوة حيوانية يقضيها من يريد حيثما يريد دون أي تعبير حقيقي عن المشاعر٬ وقد تكون من أجمل الارتباطات الروحية بين شخصين بينهما علاقة ودّية٬ حيث وقتها يمكن للطرفين التعبير عن مشاعرهما بطريقة لا تستطيع الكلمات والهدايا أن تعبّر عنها. إن لم يكن الجنس شيئاً له هذا الجمال وهذه القيمة في إبقاء الزواج ثابتاً وقوياً وإلا لما وعدنا ديننا الحنيف أن يكون أحد هدايانا المنتظرة في الجنّة٬ ولما طلب منّا الرسول عليه الصلاة والسلام أن نذكر قبل ممارسته دعاءً كمثل الذي نذكره قبل الأكل والشرب والنوم! “اللهمّ جنبنا الشيطان وجنّب الشيطان ما رزقتنا.” وهنا قيل لنا أن نسمّيه بالرزق٬ لأن الجنس مثل النار٬ إذا استخدم بطريقة صحيحة يخلق لنا جمالاً لا جمال بعده.

    لا أحد يتعوّد على التخلص من الخوف من الجنس بعد قراءة بضعة سطور ولا في يوم وليلة٬ لكن تأكدي أن تتزوجي من شخص متفهم محترم٬ ولا تخفي عنه مخاوفك وكوني صريحة٬ اشرحي له خوفك هذا وسيتفهم هو هذا الخوف ويتعايش معه بصبر وتأنٍّ. مع مرور الأيام حتى يتفكك لديك حاجز الخوف هذا ببطء٬ فليس هناك علاج للمخاوف الاجتماعية أفضل من زواج مبنيّ على التفاهم. والله الموفق.

    وعشتم في أتم السلامة :)

    عن المُجيب

    طبيب إمتياز ينوي التخصص في الطب النفسي، شديد الاطلاع في مجالات العلم النفسي والصحة العقلية. يهوى الكتابة.

جميع الحقوق محفوظة لـ © اسأل طبيب