23مايو

زوجي لايريد مُجامعتي خوفًا من أن أحمل، ما الحل؟

زوجي يحلف ويبكي ويصر على حبه لي ولكنه لا يريدني أن أحمل منه بطفل وصارحني بأنه لا يريد أن يجامعني خوفاً أن يتم فماذا يدل عليه ؟ وكيف أتصرف معه ؟

أنا أريد طفل وهو لا يريد والله يفعل ما يريد .

فما هو الحل والقرار الأنسب ؟

متزوجان من شهرين .

يحبني ولا يريد الإنجاب منه بطفل وصارحني لعدم جماعه معي ؟

شارك السؤال !

‎إجابة واحدة

  1. قد يكون زوجك صريحاً في نواياه، أنه لا يريد الانجاب. بعض الرجال يخافون من الأعباء والهموم المصاحبة للتربية طفل جديد كصعوبات النوم بسبب بكائهم أو طلباتهم المستمرة الشاملة للأطعمة والحفائظ والملابس وغيرها. طبعاً هذه النظرة السوداوية لتربية الأطفال تنفّر الكثير من الرجال عن الأبوّة، وحتى بعض الأحيان تنفّر بعض النساء عن الأمومة! هذا لأنهم لا ينظرون إلا للجانب السلبيّ من الإنجاب وينسون الخير والأجر والسعادة الذين يصاحبون الإنجاب والتربية الصالحة.

    الواضح أن لديكم اختلاف على قرار كبير جداً في حياتكم الزوجية، فقرار الإنجاب لا بدّ أن يكون على اتفاق من الطرفين، وكما لا تريدين أن يجبرك زوجك الذي يحبّك على شيء، لا تجبريه على شيء أيضاً، فعدم الاقتناع بقرار ماضٍ قد يزعزع الرابطة الزوجية، بينما القرارات المتفق عليها تمضي بسلام بل وتقوّي الروابط بينكما.

    أولاً، قد يكون زوجك غير مستعد نفسياً لمثل هذا الخطوة الكبيرة ويريد الاستمتاع معك بالحياة فرداً بفرد قبل أن يدخل شخص ثالث بينكما (الطفل) وهذا قرار لا يلام عليه. هو يحبّك جداً (حسب كلامك) وحضور طفل في المعادلة قد يصرف نظرك واهتمامك عن زوجك وهذا ما لا يريده. لذلك إذا كنتما متزوجون حديثاً ولستما في كبر من السن أو على عجالة، أمهليه وأعطيه بعض الوقت ليستوعب أنك مصرّة على الإنجاب حتى يأتي اليوم الذي يتقبل فيه قرارك ويوافق عليه. حتى ذلك الحين، يمكنك أن تقترحي عليه عدّة أساليب لمنع الحمل، بعضها يعتمد عليك (كحبوب الحمل وزراعة القضبان الصغيرة تحت الجلد المفرزة للهرمونات) وبعضها يعتمد عليه هو (كحقن منع الحمل للرجال) وفي الحالتين ستستمتعان معاً دون أن يكون هو على قلق أو خوف وفي نفس الوقت تنتظرينه ليوافقك قرارك وتنجبان طفلكما معاً دون عبء نفسي أو عدم اقتناع. الديموقراطية في الزواج جميلة. أعطيه فرصة ليستوعب الأمر جيداً دون أن تحرما نفسيكما من الجماع وفي نفس الوقت عندما يصل أخيراً للموافقة يكون قد وصل إليها عن قناعة من قراره ذاته.

    ثانياً، طريقة أخرى لحل عدم الاتفاق هذا هي زيارة طبيب نفسي متخصص في مشاكل المتزوجين. هؤلاء الاطباء لديهم مؤهلات ممتازة لحل مشاكل بسيطة مثل قرار الانجاب. كوني شاكرة يا أختي أن زوجك يحبك لأن الحب الصادق عملة نادرة. كثير من زوار هؤلاء الاطباء يريدون إصلاح زواج مهشّم على حافة الطلاق والحمد لله أن زواجكما لم يصل إلى هذه المرحلة ولن يصل إليها إن شاء الله.

    سأختم بقصة قصيرة واقعية: كان هناك زوجين طاعنين في السن ومع ذلك تملؤهما المحبة. عندما سؤلوا كيف بقيتما متزوجين لمدة ٦٠ عاماً هكذا؟ ألم تحدث بينكم مشاكل قطّ؟ قالوا: “بلى، لكننا نحن ابناء العصر القديم: عندما يتلف الشيء نصلحه، لا نستبدله.” ويقصدان زواجهما.

    وعشتم في أتم السلامة :)

    المصدر: http://www.counselling-directory.org.uk/marriage.html

    عن المُجيب

    طبيب إمتياز ينوي التخصص في الطب النفسي، شديد الاطلاع في مجالات العلم النفسي والصحة العقلية. يهوى الكتابة.

جميع الحقوق محفوظة لـ © اسأل طبيب