شارك السؤال !

‎إجابة واحدة

  1. د. محمد ابو هيبه

    مصطلح أجسام مضادّة مصطلح عام جداً، وقد يعني أجساماً مضادّة لأي جسم أو جزء. ولكن بما أنك سألت عن الأجسام المضادّة عند الحمل، فغالباً ما تقصدينه هو الأجسام المضادة ضد الدم الموجب، سأفصّل أكثر عن هذه الأجسام المضادّة.

    كما تعلمين بأن الدم ينقسم إلى نوعين حسب العامل الرايزيسي وهما إمّا موجب أو سالب. فلو كان دم الأم سالباً وكانت حامل بطفل دمه موجب، فعند اختلاط دم الأم بدم الطفل قد يقوم جسم الأم بإنتاج أجساماً مضادّة ضد دم الجنين لأنه موجب ويختلف عن دمها. المشكلة لن تظهر في أول مولود، فعندما تحمل المرأة ذات الدم السالب بطفل موجب لأوّل مرّة قد تتكون هذه الأجسام المضادّة ولكنّها لن تؤثّر على الجنين، ويكون تأثيرها في حال حملت مرّة أخرى بطفل دمه موجب، فحينها قد تقوم هذه الأجسام المضادّة بمهاجمة الجنين الجديد وقد تؤدّي إلى الإجهاض وخسارة الجنين.

    إذا كان دمك سالب، فيمكن عمل فحص الأجسام المضادّة خلال الثلث الأول من الحمل للتأكد من وجود الأجسام المضادّة. إذا لم تكن موجودة فحينها يمكن إعطاء إبرة مناعيّة للوقاية من إنتاج هذه الأجسام المضادّة. وإذا كان طفلك المولود دمه سالب فليس هناك حاجة لأي علاج آخر بعد الولادة، ولكن إذا كان دمه موجب فحينها يتم إعطاء إبرة وقائيّة أخرى بعد الولادة مباشرة.

    ولكن إذا أظهر الفحص الذي يجرى في الثلث الأول من الحمل أن هذه الأجسام المضادّة موجودة سابقاً لديك (قد تكون من حمل سابق)، فحينها لن يكون مفيداً إعطاء الإبر الوقائية، وحينها تحتاجين إلى متابعة ومراقبة جيدّة أولاً بأوّل لتفادي حدوث أي مضاعفات أو مشاكل للجنين.

    أتمنى لك دوام الصحّة والعافية.

     

    المصدر:

    http://www.mayoclinic.org/tests-procedures/rh-factor/basics/why-its-done/prc-20013476

    عن المُجيب

    طبيب مهتم بالصحة العامة، خريج الجامعة الإسلامية بغزة، وأعمل حاليا في مستشفى الشفاء الطبي كطبيب امتياز .. لدي اهتمامات كثيرة خارج نطاق الطب، خصوصا في مجال التكنولوجيا، وأسعى للوصول بالناس إلى مستوى صحي أفضل من خلال الربط بين التكنولوجيا والطب

جميع الحقوق محفوظة لـ © اسأل طبيب