30مارس

دائمًا أجرح نفسي و ظهور آثار الجروح يضيايقني ولكن لا أستطيع التوقف، ما الحل؟

بدأت حالتي من مرحلة المراهقه والان عمري 28 سنه

شارك السؤال !

‎إجابة واحدة

  1. لم تذكر السائل سبب جرحك لذاتك لذلك سأبدأ بالأسباب التي قد تقود الشخص إلى جرح الذات ثم أتطرق للحلول التي يمكنك القيام بها بنفسك ، ومن هم الناس الذين يستطيعون مساعدتك في هذه المشكلة.

    لماذا يجرح بعضنا أنفسهم؟ قد يكون:
    – الإكتئاب أو الحزن المستمر أو الشعور بالوحدة، بسبب عدم انصات الغير حين يتكلم هذا الشخص، أو لإهمال القريبين منه له، أو الشعور بنقصان الذات.
    – التعرض للاعتداء الجسدي أو اللفظي من أفراد عائلة أو أصدقاء خصوصاً أو بصفة عامة من غريب.
    – المشاكل النفسية التي تصحب الاضطرابات في العلاقات مع الأحباء أو العائلة.
    – أسباب أخرى مثل التوتر، البطالة، وغيرها.

    ماذا يشعر جارح نفسه حين يمارس هذه العادة؟ قد يشعر بـ:
    – الراحة والطمأنينة لاستبدال الألم الجسدي لآلامه النفسية.
    – الشعور بالسيطرة على الذات والتحكم بالأعصاب.
    – الراحة إذا كان يشعر جارح الذات بالذنب وهو بذلك يعاقب نفسه ويرى أنه يستحق ذلك.

    لا يعني كون الشخص جارحاً للذات أنه مريض نفسي، لكن هناك اضطرابات نفسية قد تقود إلى هذه المشكلة كما ذكرنا. نسمي هذه العادة “مشكلة” لأنها تصاحبها الكثير من الأعباء الصحية، مثل العرضة للعدوى البكتيرية بسبب تعرض الدم وما تحت الجلد للهواء الخارجي، أو قطع أعصاب أو أوتار العضلات في الرسغ مما قد يؤدي إلى تلف اليد وعدم عملها بشكل ملائم.

    يكون الجارح للذات في خطر محتمل على حياته حين:
    – يقطع نفسه بعنف أو بطرق أسوأ من السابق.
    – الاستمرار في القطع على فترات متتالية.
    – عدم الاختلاط بالناس.
    – وجود مرض نفسي مشخّص مسبقاً ومصاحب لهذه العلّة.

    الحلول التي يمكنك أن تقدمها لنفسك:
    – خالط الناس واخرج من المنزل وتعرض لجماليات الحياة، فكونك في مكان عام قد يردعك عن هذه الرغبة.
    – ركز تفكيرك على أمور تسعدك وتشغل بالك، أياً ما كانت، سواء هواية أو شيء مسلّي.
    – إذا كنت مصراً على الألم، إئذ نفسك بطرق غير مؤذية، مثلاً بحمام بارد أو بأكل وجبة متبلة بالفلفل!
    – دوّن قصة حياتك أو الأحداث التي تدفعك إلى التصرف بهذه الطريقة. لا داعي لأن يرى هذه المدونة أي شخص آخر إذا لم ترد مشاركتها.

    الحلول التي يمكنك أن تأخذها من الغير:
    – خالط صديقاً تثق به وأخبره عن مشكلتك.
    – زر طبيباً نفسياً، فهم الأولى بعلاج مثل هذه الحالات.
    – هناك تجمعات يقوم بها الاخصائيين النفسيين لمن يعانون من نفس المشكلة حيث يشاركون أسبابهم الخاصة، حضورها والمشاركة فيها قد يفيدك.

    أنصح بتدارك المشكلة قبل أزديادها وأتمنى لك حياة سعيدة. :)

    عن المُجيب

    طبيب إمتياز ينوي التخصص في الطب النفسي، شديد الاطلاع في مجالات العلم النفسي والصحة العقلية. يهوى الكتابة.

جميع الحقوق محفوظة لـ © اسأل طبيب