شارك السؤال !

‎إجابة واحدة

  1. مشروبات الطاقة ما هي إلا مشروبات محلاّة ومليئة بكميات مهولة من الكافيين (المادة المنبّهة الموجودة في القهوة). كل علبة من مشروب طاقة (بدون ذكر اسماء منتجات معيّنة) تعادل ٤ كؤوس متوسطة من القهوة المركزة أو أكثر، مما يجعلها مصدراً قوياً للتنشيط، لكن على حساب صحة الجسد.

    عن الكافيين:

    – الأدمان: معروف بأن شرب أي شراب يحتوي الكافيين لمدة يومين إلى ثلاثة أيام متتالية كفيلة بجعل الشارب مدمناً، لكن إدمانه أخف بكثير من التدخين والمخدرات ولذلك مسموح بالقهوة في كل مكان. كيف تعرف أنك مدمن على القهوة والمشروبات التي تحوي الكافيين؟ عند تركها لمدة تزيد عن يومين أو ثلاثة بعد الأدمان عليها، ستلاحظ: تقلبات مزاجية، صداع، إرهاق، صعوبة في النوم. يحتاج الانسان حوالي اسبوع إلى اسبوعين من ترك مشروبات الكافيين كلها للإقلاع تماماً عن الكافيين. يمكنك أن تسمّي إدمان الكافيين “إدماناً صغيراً!”

    – القلب والضغط: بكميات صغيرة (ما لا يزيد عن كأس إلى كأسَي قهوة)، الكافيين قد يكون مفيداً لصحة القلب، ويوسّع الأوعية الدموية في الأطراف مما قد يفيد في الرياضة إلى حد ما. تعاطيه بكميات أكثر بقليل من ٣ كؤوس يزيد من سرعة ضربات القلب ويرفع الضغط، لكن أيضاً ليس بالمستوى الضار. تعاطيه بأكثر من ذلك قد يسبب ارتجافات غير متّزنة في عضلات القلب، لكن لم يثبت ذلك علمياً بعد. لذلك، قد يكون الكافيين مفيداً بكميات صغيرة لكن الكميات الموجودة في مشروبات الطاقة قد لا تكون مفيدة أبداً.

    – نموّ الأطفال: قد يؤثر الكافيين بطريقة غير مباشرة على نمو الأطفال من عدة نواحي. كثرة الكافيين تقلل من مدة واستمرارية النوم لدى الطفل. هرمون النموّ الذي يكبّر الطفل وينمّي جسده ويطوّل عظامه يفرز بكثرة أثناء النوم العميق. لذلك، قلة النوم وتقطّعه بسبب الكافيين قد تقطع عمل هذا الهرمون، وعلى المدى البعيد، قد يبطأ نمو الطفل ويكون أصغر أو أقصر ممن هم في سنّه، أضف إلى تأثير الكافيين المباشر على نموّ العظام، وادمانهم عليه قد يبطئ فهمهم وتركيزهم في المدرسة. ينصح الكثير من الأطباء بتجنّب إعطاء أي طعام أو شراب يحتوي كميات كبيرة من الكافيين للأطفال (كالمشروبات المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والقهوة الثقيلة) لأن ضرره عليهم أكثر من نفعه.

    بالنسبة لنفسية الأطفال الذين يشربون مشروبات الطاقة، قد تنجم تقلبات مزاجية أو صعوبات في التركيز عند تركهم للكافيين لفترة، وهو مفعول ترك الكافيين عند شخص مدمن عليه كما ذكرت أعلاه. الحل هو قطع جميع مصادر الكافيين عن الطفل حتى يتعود جسمه على غياب هذه المادة ويعود لطبيعته بإذن الله. إذا استمرًت المزاجية أو عدم القدرة على التركيز عند الطفل حتى بعد ترك مشروبات الطاقة لفترة تزيد عن الشهر أو الشهرين، ينصح بأخذه عند طبيب نفسي للاستشارة.

    وعشتم في أتم السلامة.
    المصدر: http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC2699625/

    عن المُجيب

    طبيب إمتياز ينوي التخصص في الطب النفسي، شديد الاطلاع في مجالات العلم النفسي والصحة العقلية. يهوى الكتابة.

جميع الحقوق محفوظة لـ © اسأل طبيب