شارك السؤال !

‎إجابة واحدة

  1. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
    فيما يلي إجابة لكل جزء من تساؤلتِك والتي حصلنا عليها من موقع المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (Center of Disease Control and Prevention “CDC”):

    وسائل التعرض لمادة الفوسفين:
    الاستنشاق: يُعد هو الوسيلة الأكثر أهمية في التعرض لغاز الفوسفين السام. في حال تعرض الأطفال والبالغين لنفس الكمية من الفوسفين فإن الكمية التي تصل للأطفال أكبر وذلك لأن مساحة الرئتين لديهم بالنسبة لحجم أجسادهم أكبر من البالغين، كما أن طولهم القصير يعرضهم لاستنشاق كمبات أعلى من الغاز لقربهم من الأرض.

    عبر الجلد/العين: قد يتم امتصاص الفوسفايد (قطع الفوسفايد الصلبة وليس غاز الفوسفين) عبر الجلد خاصة إذا كان مجروحاً وقد يؤدي ذلك إلى تسمم الجسم. أما غاز الفوسفين فإنه لا يؤثر سلباً على الجلد والعين ولا يتم امتصاصه عبرهما.

    البلع: إنه من غير المحتمل أن يحصل بلع لغاز الفوسفين إلا أن بلع قطع الفوسفايد الصلبة قد يسبب تسمماً بالفوسفين حين تتفاعل المادة مع حمض المعدة.

    —–

    آثار الفوسفين على أجهزة الجسم:
    بعد التعرض الحاد لوقت قصير:
    بشكل عام فإن الفوسفين يتعارض مع العمليات الحيوية في الجسم خاصة في القلب والرئتين. التأثيرات السلبية على القلب قد تسبب تغييراً في كفاءة نبض القلب مما قد يتسبب في حدوث سكتة قلبية وبالتالي إخفاق الأوعية الدموية في إيصال الدم لأجهزة الجسم.
    أما بالنسبة للرئتين فنتيجة إخفاق القلب فإنهما قد تمتلئان بالسوائل مسبباً وذمة (استسقاء) والتهاب رئوي.
    بعض التقارير أشارت إلى حدوث تلف كبدي في الحالات المتوفية نتسجة التعرض لغاز الفوسفين.

    معظم حالات الوفاة نتيجة التسمم بغاز الفوسفين تحدث خلال أول 12-24 ساعة بعد التعرض للغاز. سبب وفاة هذه الحالات هو تسمم الجهاز القلبي الرئوي. في حال نجا المريض في الأربع والعشرين ساعة الأولى بعد التعرض للغاز فإن القلب في الغالب يعود لحالته الطبيعية. حالات الوفاة بعد مرور 24 ساعة من التعرض للغاز سببها في الغالب هو فشل الكبد.

    الجهاز العصبي المركزي:
    تُعد مادة الفوسفين من مثبطات الجهاز العصبي المركزي. الأعراض العصبية الأولية للتعرض للفوسفين تتضمن صداع ودوخة وضعف القدرة على المشي وارتجاف الأطراف خلال الحركة وحَوَل العين. التعرض لكميات عالية من الغاز قد يسبب نوبة صرع وإغماء.

    الجهاز التنفسي:
    استنشاق غاز الفوسفين أو بلع قطع الفوسفايد الصلبة قد يسبب الأعراض التنفسية التالية: الشعور بالكتمة والسعال وضيق التنفس. التعرض لكميات عالية من الغاز قد يسبب احتباس السوائل في الرئتين (يحدث ذلك في الغالب في مرحلة متقدمة تصل إلى 72 ساعة أو أكثر بعد التعرض للغاز). استنشاق الغاز يشكل خطراً على الأطفال أكثر من البالغين لأن مساحات الرئتين لديهم أكبر بالنسبة لأحجام أجسامهم الصغيرة مقارنة بالبالغين.

    الجهاز القلبي الدوري:
    الأعراض تتضمن هبوط في الضغط وزيادة عدد نبضات القلب وعدم انتظامها. وفي الحالات المتقدمة قد تحدث السكت القلبية.

    الحهاز الهضمي:
    أعراض تأثر هذا الجهاز هي أول ما يظهر عند التعرض لغاز الفوسفين وتتضمن الشعور بالغثيان والقيء وألم في البطن وإسهال. أما تأثر الكبد فإنه لا يبدأ إلا بعد مرور 48-72 ساعة على التعرض. الأعراض الناتجة عن ذلك تتضمن اليرقان (الصُّفرة) وتضخك الكبد وارتفاع نسبة إنزيمات الكبد في الدم مما يدل على حدوث تلف به.

    الكلى:
    قد يظهر الدم والبروتين في البول مما قد يدل على حدوث فشل كلوي.

    النتيجة المحتملة بعد التعرض والنجاة:
    بالرغم من أن معظم الناجين من التسمم بغاز الفوسفين لا يُصابون بأي إعاقة جسدية إلا أن هناك تقارير أشارت إلى استمرارية الضرر الحاصل للقلب والمخ نتيجة قلة الدم الواصل لهما بسبب التسمم.

    بعد التعرض المزمن:
    التعرض لكميات قليلة جداً من غاز الفوسفين على المدى الكويل قد يسبب حدوث فقر الدم (أنيميا) والتهاب الشعب الهوائية واضطراب في الجهاز الهضمي واضطرابات في البصر والنطق والحركة.

    هل التعرض للفوسفين يسبب السرطان؟
    لا تُعد مادة الفوسفين من المواد المسرطنة.

    —–

    ما الواجب فعله في حال التعرض لغاز الفوسفين أو قطع الفوسفايد؟
    اتصل على رقم الإسعاف 997 أو الدفاع المدني 998.
    إن الأشخاص الذين تعرضوا لغاز الفوسفين لا يشكلون خطراً لنقل هذا التسمم لمن هم خارج دائرة التعرض. أما الأشخاص الذين تعرضوا لمادة الفوسفايد الصلبة فقد يشكلون خطراً على الآخرين إذا كانت المادة موجودة على الملابس أو الجلد أو الشعر.
    يجب إخراج من تعرضوا لغاز الفوسفين من منطقة انتشار الغاز. إذا كان المصاب قادراً على المشي فقم بقيادته إلى خارج المنطقة، أما إذا لم يكن قادراً على المشي فقم بحمله أو جرّه إلى الخارج. بعد إخراج المصاب إلى المنطقة الآمنة قم بالتأكد من التنفس ونبضات القلب.
    في حال تعرض المصاب لقطع الفوسفايد على ملابسه أو جلده أو شعره فإنه ينبغي إزالة الملابس المعرضة للمادة وشطف الجلد والشعر بالماء بشكل مكثف ومتكرر لمدة 3-5 دقائق، ومن ثم قم بغسلهما بالصابون. بعدها قم بشطف المنطقة المعرضة بالماء لإزالة الصابون.
    في حال كان سبب التسمم هو بلع قطع الفوسفايد فلا تجبر المصاب على القيء، وبعد نقله للمستشفى ينبغي إعطاؤه جرعة من الفحم المُنَشَّط لمنع الفوسفايد من الامتصاص.
    لللأسف فإنه لا يوجد ترياق (أو مضاد) للتسمم بالفوسفين. لذلك فإن العلاج يتضمن دعم وحماية وظائف الجهازين التنفسي والقلبي الدوري خلال فترة وجود المصاب في المستشفى.

    نسأل الله للجميع العافية والحماية من هذه المادة السامة. شكراً لسؤالكم في موقع اسأل طبيب.

    المصدر:
    http://www.atsdr.cdc.gov/mmg/mmg.asp?id=1013&tid=214

    عن المُجيب

    أخصائية صيدلة علاجية، حاصلة على البورد الأمريكي في الصيدلة العلاجية. مبتعثة من جامعة الملك عبد العزيز بجدة.

جميع الحقوق محفوظة لـ © اسأل طبيب